التدخين

الطفل والمراهق هما المستهدفان الرئيسان بالحملات الدعائية لشركات التبغ. وشركة فيليب موريس، من أكبر مصنعي (السجاير) في العالم تقول "مراهقو اليوم هم الزبائن المدمنون على التدخين مستقبلاً، غالبية المدخنين يبدؤون وهم ما زالوا في سن المراهقة، إن دراسة أنماط التدخين عند المراهق أمر مهم جداً لفيليب موريس".
منافستها شركة آرجي وينولد تؤكد التوجه نحو التسويق الموجه للطفل قائلة "إن العديد من مصنعي السجائر درسوا الأعمار من 14 – 20 سنة على أمل أن يتعرفوا على سر الشهرة الكبيرة التي تحظى بها بعض أصناف السجاير، إن إشعال الحماسة في هذه الفئة للتدخين سيكون أمراً مربحاً للغاية ... آن لنا أن نطور صنفاً جديداً يستهدف هذه الشريحة إذا كنا نرغب في الحفاظ على وضعنا في السوق على المدى الطويل".
شركة لوريلارد تقول: " إن القاعدة الأساسية لعملنا هم طلاب المرحلة الثانوية" هذه الاعترافات الصريحة من شركات التبغ تظهر بشكل واضح سياساتها التسويقية، فهي تنفق سنوياً أكثر من 13 مليار دولار في السنة في الدعاية لمنتجاتها على اعتبار أن الأطفال من سن الثالثة عشرة هم السوق الرئيسة لهم.
إنها حرب على الطفولة والبراءة وعلى مستقبل الأمم ففي عام 2006 أصدرت إحدى المحاكم الكبرى في أمريكا رأيها في دعوة الحكومة الأمريكية ضد شركات التبغ، وقد وضَّحت في التقرير كيف تستهدف شركات التبغ الأطفال من خلال حملات تسويقية بالغة التعقيد، فهي تدرس سلوك النشء وتستخدم نتائج دراساتها لرسم صورة ذهنية، وموضوعات تجذب للتدخين، كما أنها تخصص موارد ضخمة للتعرف على تفصيلات وسلوك النشء؛ لكي تجعلهم يبدؤون التدخين ويستمرون فيه.
كما أنها تضع عمداً إعلانات في المجلات الجاذبة للصغار وترعى المنافسات الرياضية المحببة لهم، كما أنها تتعمد التسويق وجعل شراء السجاير متاحاً في الأماكن القريبة من المدارس والملاعب. المعهد الوطني للسرطان يقول: إن إعلانات شركات التبغ توحي للمراهقين بأن التدخين يحقق حاجاتهم في أن يكونوا مقبولين اجتماعياً وجذابين ومخاطرين، كما توحي لهم بأن التدخين يساعدهم في التغلب على الضغوط.
هذه التقارير والدراسات تؤكد أن المجتمعات تواجه حرباً شعواء من شركات التبغ، هذه الحرب نقف نحن منها موقف المتفرج، الطفل لدينا يستطيع أن يحصل على السجاير بأبسط الطرق، فهي متاحة دون رقيب أو رادع عن بيعها له، الكبار المحيطون به يطلبون منه في أحيان كثيرة أن يشتري لهم السجاير من المحل القريب، والوالد – وللأسف– مؤخراً الوالدة يجعلانه يعيش في بيئة موبوءة بالنيكوتين؛ لكي يتأسس في دمه بداية الإدمان على التدخين.
من هنا نناشد الجهات المسؤولة أن تقوم بواجبها نحو هذا الوباء الذي يحصد الأرواح والموارد، في الوقت الذي يحارب فيه المدخنون في الكثير من دول العالم حيث لا يستطيعون التدخين إلا خارج المباني أو المطاعم، أما عندنا فنحن نأسف لأن كل شيء مهيئ لدينا للمدخنين، قرارات التبغ لا تطبق؛ لأننا بصراحة ضعفنا أمام سطوة المدخنين.


منقوووووووووووول

انس محمد حسن كتب:

جزاااك الله خير وانشاء الله تدوم المشاركات

مشكور على المرور وإن شاء الله تدوم المشاركات

مصطفي ابوقرون كتب:

بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء

مرحبتين العزيز مصطفى مرورك اسعدني

ولازم كلنا نعمل تحت شعـــــــــــــار:

نحو ابوقــــرون خاليـــــة من التدخيــــن

لاننى حقا لاحظت وعند خروجى من المسيد الكثير من الشباب يستخدمون السجـــائر رغم صغر سنهم وفاجئنـــى حقـــا ذلك المنظـــر

يعطيك العافية
ياريت الكل يتجنب

مشكورين ايماء وابوعبيدة على المرور
وربنا يهدي كل المتخنين

ان شاء الله ربنا يهدينا ويهدي المدخنين
وشكرا عل الموضوع المفيد

موضوع مختار بدقه
ربنا يعين الجميع
والله المستعان